• 2.52 مليون طن احتياطي استراتيجي للقمح في السعودية لمدة 10 أشهر

    28/08/2012

    2.52 مليون طن احتياطي استراتيجي للقمح في السعودية لمدة 10 أشهر



    بلغت الطاقات التخزينية لصوامع الغلال نتيجة للتوسعة الجديدة 2.52 مليون طن تؤمن احتياطيا استراتيجيا من القمح يكفي استهلاك السعودية لمدة 10 أشهر. "



    بلغت الطاقات التخزينية لصوامع الغلال نتيجة المشروعات التوسعية الجديدة التي نفذتها المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق 2.52 مليون طن تؤمن احتياطيا استراتيجيا من القمح يكفي استهلاك السعودية لمدة عشرة أشهر.
    وأوضح المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق في التقرير السنوي للمؤسسة عن العام الماضي، أنه نتيجة عمليات إعادة التأهيل والتوسع في إنشاء مطاحن جديدة ارتفعت طاقات الطحن لدى المؤسسة إلى 11.280 طن قمح يومياً ليصل إجمالي إنتاج الدقيق بأنواعه والجريش والهريس وخلافه إلى 2.4 مليون طن بزيادة 5.8 في المائة عن العام الماضي.
    وقال إنه في إطار التوسعات المستقبلية فإنه يجري العمل في العديد من المشروعات الجديدة التي سيتم الانتهاء منها خلال الثلاثة أعوام القادمة بطاقة تخزينية إضافية 710 آلاف طن لتبلغ الطاقة التخزينية للصوامع 3.2 مليون طن تؤمن استهلاك السعودية من القمح لمدة عام كامل.
    وتطرق الخريجي في التقرير للجهود التي بذلتها المؤسسة في إنشاء عديد من المصانع الإنتاجية وصوامع التخزين في مختلف أرجاء المملكة حتى أصبح لديها 11 فرعا من بينها تسعة أفرع أصبحت متكاملة لتخزين القمح وطحنه، إضافة إلى تصنيع الأعلاف المركبة في خمسة مشاريع تم إنشاؤها من النواحي الهندسية والإنشائية والتجهيزات وفق أحدث المعايير والمواصفات العالمية الخاصة بالمطاحن والصوامع ومصانع الأعلاف ومختبرات الجودة وخطوط تعبئة المنتجات.
    وحول الطاقات الإنتاجية للمطاحن ومصانع الأعلاف، وفقا للخريجي في التقرير، قال إن المؤسسة أوجدت تسعة من فروع المؤسسة لمطاحن الدقيق موزعة على أرجاء السعودية في عدد من المناطق وهي الرياض ومكة المكرمة وعسير والشرقية والقصيم وتبوك وحائل والجوف والمدينة المنورة لتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لهذه المطاحن من الدقيق 280.11 طن قمح في يوميا، فيما تشكل الطاقة الإنتاجية لمطاحن الدقيق في مناطق الرياض ومكة المكرمة وعسير 59 في المائة من إجمالي الطاقة الإنتاجية للمؤسسة، بينما تتواجد مصانع الأعلاف في خمس مناطق وهي عسير والقصيم والشرقية والرياض ومكة المكرمة وتبلغ الطاقة الإنتاجية الإجمالية لها من الأعلاف 100.2 طن يوميا تشكل الطاقة الإنتاجية من الأعلاف لمنطقتي عسير والقصيم 57 في المائة من إجمالي الطاقة الإنتاجية للمؤسسة، إضافة إلى إنشاء خطوط متكاملة لتعبئة منتجات الدقيق ومشتقات القمح الأخرى والأعلاف.
    وسعت المؤسسة بحسب تقريرها السنوي نحو الارتقاء بجودة منتجاتها المتنوعة كالدقيق ومشتقات القمح الأخرى والأعلاف إدراكاً منها لأهمية تقديم غذاء آمن ومطابق لمعايير الجودة العالية عبر المختبرات التي تعمل على مدار 24 يومياً في فروع المؤسسة والمجهزة بأحدث الأجهزة المخبرية والكوادر الفنية المؤهلة، إضافة للمختبر المركزي بالإدارة العامة الذي تم إنشاؤه لإجراء الاختبارات اللازمة لضبط وضمان جودة منتجات المؤسسة ليكون نواة لعمل الأبحاث والتجارب والدراسات لتطويرها ولتدريب الفنيين العاملين بمختبرات فروع المؤسسة ووضعت المؤسسة عددا من الإجراءات التي تتم في فروع المؤسسة للحفاظ على جودة المنتجات. كما تقوم المؤسسة بتدعيم منتجاتها من الدقيق بعنصر الحديد وبعض الفيتامينات من بينها النياسين، الثيامين، الرايبوفلافين، حمض الفوليك، وفيتامين "د" لرفع قيمته الغذائية، كما تضيف بعض المواد المحسنة للدقيق لتحسين جودته وثبات صفاته.
    وحول السياسة التي تتبعها المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق لشراء القمح من الخارج في إطار السياسات المتعلقة بترشيد استهلاك المياه في السعودية، توقفت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق عن شراء القمح المنتج محلياً تدريجياً في مدة أقصاها ثماني سنوات بمعدل تخفيض سنوي قدره 12.5 في المائة فقد أدى إلى بدء المؤسسة باستيراد القمح من الأسواق العالمية اعتباراً من نهاية العام المالي 1428 / 1429 هـ.
    وبين التقرير أن كمية القمح المستورد بلغت 305 آلاف طن بمتوسط سعر 353.5 دولار للطن في العام 2008م، و1.91 مليون طن بمتوسط سعر 259.9 دولار للطن في العام 2009، مشيرا إلى أنه خلال العام 2010م بلغ 1.95 مليون طن بمتوسط سعر 238.08 دولار، فيما بلغت خلال العام 2011م 1.97 مليون طن بمتوسط سعر 353 دولار وجميع تلك الأسعار استلام موانئ السعودية لتغطية الاستهلاك المحلي والمحافظة على حجم المخزون الاحتياطي من القمح، وتشكل الكميات المستوردة من دول الاتحاد الأوروبي وكندا 62 في المائة من الكميات المستوردة من القمح.

حقوق التأليف والنشر © غرفة الشرقية